Monday, December 19, 2016

التوهان-تائه في الحياة-Get Lost



Get Lost
 
تائه

أحيانا بنعيش بشعور التائه
مشعارفين رايحين فين؟؟
طيب و بعدين؟؟

و أفرض أني وصلت و طلع دي مش اللي أنا عايزه ، و أفرض أنه انضحك عليا، و نعيش في فرضيات مختلفة ، من ضمنها الناس اللي بتفكر كتير جدا و يقال عنهم 

Overthinking People

طيب و الحل في حالة التوهان دي؟؟، هتخلص أمتي ، و هنعرف أمتي نعيش؟؟

مهما كنت عايش في حالة التوهان و مسيطرة عليك، مهما حصل متوقفش السعي ، السعي دي أسلوب حياتك المطلوب

مهما حصل خليك مركز علي أنك عارف أخر السعي و متيقن منه ، و هو أنك عايز توصل لربنا و يرضي عنك ، أذن عليك أنت تتذكر النهاية و تخليها في دماغك و ذهنك ، و تحاول أن تسعي ، دي اللي ذكره ستيفن كوفي في كتابه العادات السبعة لأكثر الناس فاعلية ، أعملك و عينك علي النهاية

كما ذكر الله سبحانه و تعالي في القرآن

﴿ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41)﴾

ناس كانت تايه ، و مشعارفة تعمل أيه ؟؟ ، و لا هتروح فين؟؟ ، لكنها عارفة نهاية الطريق بشكل قووي  ، و كان كل ما عليها هو السعي ، و ليس ضمان الوصول

مهما كان ما عانيت في حياتك كل ما تملكه هو السعي ، و لا شئ غيره ، لكن حاول تكون عارف نهاية الطريق ، و عينك عليه ، و أنت بتسعي حتي لو موصلتش لنهاية الطريق ، ربنا هيشوف السعي دي كله , و هتكون نتيجة سعيك مرضية ، لأن ربنا هيطلع عليها و هيرضيك و دي صدقا و حقا

أثبتلي؟؟

هناخد نماذج مختلفة و نشوف السعي كان شكله أيه؟؟

الرجل الذي قتل 99 نفس  في حديث الرسول الكريم ، سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام

خلينا نحلل الأمر

قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجل أسرف على نفسه ثم تاب وأناب فقبل الله توبته ، والقصة رواها الإمام مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ، فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة،  فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ، انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصَفَ الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة . قال قتادة : فقال الحسن : ذُكِرَ لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره ).

الرجل كان عارف نهاية الطريق ، أن فيه نور ، و أنه عايز يوصل لربنا ، و عايز يتوب، 

عمل أيه سلك كذا طريق ، راح للعابد ، و أخطأ في الطريق ، اذن الخطأ في الطريق وارد يحصل مهما حاولت أنه ميحصلش، و وارد علي الطريق دي ترتكب أخطاء ، زي الرجل دي لأنه قتل 99 نفس و كملهم بأنه قتل العابد،

 هل توقف عن السعي؟؟!!

 الحقيقة أنه كمل و فضل يبحث رغم حالة التوهان الفظيعة ، و تأنيب الضمير اللي بيمر به، لأنه كانت مشاعره متلخبطة و في حالة تخبط شديد نفسيا و عقليا و ذهنيا، حاول أن يتوب  ، و لكنه لم يستطيع، حاول الذهاب لله ، و ايجاد طريق الله ، لكنه لم يستطيع، هل توقف

 لم يتوقف، و لكنه حاول مرة أخري

 و ذهب للعالم ، و سأله هل لي من توبة؟؟ ، و رد العالم و قال نعم ، و لكنك عليك أن تحاول ، و تترك القرية التي أنت فيه

 نفسر وضع الرجل القاتل ، كان واعي و مدرك لما يفعل رغم التخبط الشديد في مشاعره و في عقله، رغم طريقه اللي كان غلط و أكيد انه مكنش طريقين بس، أكيد كان اكتر من اتجاه في خلال الطريقين  ، الإ أنه أبدا لم يوقف السعي

 نفهم أنه كمان ، الظروف المحيطة مهما جدا أنك تهيئها ، عشان تناسب نهاية الطريق اللي أنت بدور عليه ، و تقدر تغيير ظروفك حتي لو كان بترك المكان كله ، و في بعض الأحيان الناس بتنظر للأمر علي أنه صعب جدا أنها تترك المكان و ما تعودت عليه 

 هنتعلم كمان أن الرجل حاول يسعي عشان يحصل نتيجة لهذا السعي ، لكنه لم يموت في البلد الصالحة وسط الصحبة الصالحة ، مات علي الطريق ، و لم يحصل النتيجة التي كان يتوقعها، و لكن ربنا عوضه بالنتيجة التي أنتظرها و أكثر منها ، لأنه عمل كل ما ينبغي عمله للسعي ،  و دي يؤكد أن النجاح و التفوق و الشهرة و المال و كل ذلك ، ما هو الإ أعراض جانبية للأتقان و محاولة المواصلة السعي و الأتقان عن وعي و أدراك فيه

أذن المطلوب منا كأشخاص بنسعي ، الادراك و الوعي لكل ما يمر بنا قدر الامكان ، تهئية الظروف بكل المحاولات المستميتة حتي تساعدنا للوصول لأهدافنا ، الأتقان المستمر لما نعمل و نسعي ، أختيار الصحبة المناسبة و التي مرت بظروف مشابهة لتعين علي الحياة

Shaymaa Al-okaily

No comments:

Post a Comment