الأسئلة
معظم اللى بيأثر فى حياتنا و بيغير تفكيرنا هو الأسئلة ، لأنها بتشد الأنتباه ، و بتخلى تركيزنا عالى جدا مع النفس و مع كل شئ
لكن مش كل الأسئلة مباحة ، و مش كل الأسئلة نستطيع الأجابة عليها
خلونا قبل ما نبدأ الأمر ، نقسم الأسئلة اللى بدور فى ذهننا لانواع
أسئلة عادية و سهل الأجابة عليها عقلا و نقلا مع وجود أدلة
أسئلة مباحة و صعبة تحتاج للرد عليها عقلا و نقلا ، يمكن يكون هناك أدلة ، و يمكن بالأجتهاد الشخصى و القياس نقدر نعرف الرد
و أسئلة صعبة جدا (مستحيل الأجابة عليها) ، و لا يمكن الأجابة عليها بدليل ، أو حتى لا يمكننا معرفة الأجابة باستخدام العقل أو النقل او حتى الأجتهاد الشخصى
عقلا هنا معناه أستخدام العقل ، نقلا هنا معناه وجود أدلة فى الأشياء من حوالين ، وجود الكتب السماوية الصحيحة معانا
الأجتهاد الشخصى ، يخضع فى النهاية للقياس على ما سبق من العقل، و النقل، و أحيانا بالدمج بينهم ، لمن له القدرة على التفكير بطريقة صحيحة
طيب انا ليه كتبت لمن له القدرة على ذلك؟؟
الأصل أننا نتتدرب على مهارات و أنواع التفكير ، و هذا ما وضحه الله فى كل كتبه السماوية و بالأخص فى القرآن الكريم، التأكيد على التعقل و التدبر ، و محاولة الفهم و النظر ، و التأمل ، و غيرها من الأدوات التى تريح العقل و القلب من هموم الأسئلة المقلقة لنا ، كل هذا يساعد على تتطوير الوعى و الفهم و الأدراك و العقل
فيه انواع من التفكير كتير من ضمنهم ، التفكير المنطقى ، و دى بيقوم على محاولة بيان الأسباب والعلل التي تكمن وراء الأشياء ، ومحاولة معرفة
نتائج الأعمال ، ولكنه أكثر من مجرد تحديد الأسباب أو النتائج، إنه يعني
الحصول على أدلة تؤيد أو تثبت وجهة النظر أو تنفيها ، يبقى معنى كده أنى لو شاطر فى التفكير المنطقى ، هحصل على كل الأدلة اللى تثبت كلامى ، و هلغى كل الأدلة اللى ممكن تثبت عكسه ، و فى نفس الوقت هبدأ أفرض فرضيات تبين للعامة من الناس أنها صحيحة و تثبت صدق ما أدعيه بدون ما هم يفكروا فى الأمر ، لأن غالبا هقدر أقنعهم بالحجة اللى عندى ، و غالبا الناس هتنجرف وراء وجهة النظر لأن الناس بتعتمد على ثقتها فى الشخص و غالبا لا تعيد التفكير تانى بعد ما بيخلص كلام ، بتقول عنه أهل ثقة
ليه تم تقسيمهم كده ( من وجهة نظرى) ، لأن الحقيقة التقسيم و تحديد مستويات ما تتحدث عنه يسهل لك التحدث عنه ، و يسهل عرض وجهة نظرك ، و يساعد الناس أن تناقشك ، عشان نعرف هنروح فين و نرجع منين!؟
مثال بسيط ، أحنا لما بنحب نسافر مثلا من مصر لأمريكا عشان هنشتغل فى جامعة هناك فى أمريكا ، لو أنت مشعارف الخطوات ، و لو أنت مش فاهم الرحلة كويس قبل أى حاجة ، غالبا هتعمل أيه؟؟
بتسأل و تتعلم ، و إذا شخص لم يعطيك أجابة كافية بتروح لغيره ، و الغير دى أنت بتحاول تختاره أنه يكون مر بالتجربة أكتر و أكتر ، و لو لسه قلقان بتبحث أكتر و أكتر، لكن غالبا مش بتلغى الرحلة تماما عشان المعلومات الكاملة 100% لم تتوافر لك ، لأن من الجنون أنك تلغى الرحلة كاملة عشان نقص المعلومات ، و خصوصا أنك شخص عاقل و بالغ و كبير، تقدر تعتمد على نفسك و تخوض التجربة لحد النهاية بحلوها و مرها، و تتعلم منها مهما كانت النتايج
لو لاحظت أنت فى المثال اللى فوق قسمته تلقائيا ، لموضوعات و أجزاء و نوعية أسئلة
أسئلة عن الأوراق و كيفية الحجز!؟
أسئلة عن الرحلة و مدتها و مخاطرها و تقلع من فين و هتهبط فين ، و هل هناك ترانزيت و لا لأ؟
أسئلة عن وضع المكان اللى هتسافر له !؟
أسئلة عن أسؤ الكوابيس اللى ممكن تقابلك و المتاعب!؟
هل هتقدر تنجح و تجتاز شروط الجامعة و هل فيه شروط معلنة و شروط مخفية أنت متعرفهاش ، و هل مدير الجامعة هيقبلك أو لأ!؟ ، و هل أدارة القسم هتوافق على وجودك ، و لا لأ؟ و هل هيكون لك أعداء هناك؟!و ايه نوعية الأعداء و الأصدقاء اللى ممكن تحصل عليهم!؟ ، هل المصاعب جوا الشغلانة هتكون سلسلة بالنسبة لك و تقدر تتخطاها!؟
و بتبدأ تضع الأسئلة ، هتلاقى أشخاص ترد عليك، و فيه أمور هتحتاج تبحث فى أماكن كتير ، و فى أمور هتواجهها أنت بنفسك ، محدش غيرك هيساعدك أبدا مهما كان الوضع ،و هتلاقى مخاطر فى الرحلة ، هتلاقى ناس تتدلك ، و ناس تتوهك ، و ناس تفقد معاهم الأمان و ناس تشعر معاهم بالأمان، كمان لو حد خاض التجربة لازم تتعلم لو هطبق كل خطواته بنسبة 100% ، مازال أنه له وضعه و ليك وضعك وله تجربتها بلحوها و مرها و ليك تجربتك ببصمتك الخاصة
لو لاحظت أكيد جوا التقسيم اللى فوق أسئلة صعبة ، محدش ضامن الأجابة بتاعتها ، و فيه أسئلة مش هيرد عليك فيها الإ المختصيين ، و فيه أسئلة مش هيرد عليك فيه الإ أصحاب الشأن نفسهم
هو دى الوضع الحقيقى فى علاقتنا و فهمنا عن الله و من الله و عن الناس معانا فى الرحلة و عن انفسنا فى مواجهة الصعاب ، و عن كل شئ
فيه أسئلة أنت بالفكرة هتعرف الأجابات ، و فيه أسئلة لازم هتبحث فى الكتب ، و فيه أسئلة لازم تفهم في الدين ، و فيه أسئلة محدش هيعرف يرد عليها الإ أصحاب الشأن لما يجى الوقت المناسب و تكون مؤهل لذلك
لسه للموضوع بقية
اللهم أنى اشهدك أنى أعرض تجربتى، عسى تنفع أحد يوما ، و يجد ما يبحث عنه
Shaymaa Al-okaily
No comments:
Post a Comment