Thursday, February 23, 2017

أدركت أثر الله- النظام و الكون-5



أدركت أثر الله

زى ما قلت سلسلة مقالات بكتبها عن رحلتى فى معرفة بعض الأمور عن الله

سؤال دايما محير ، فعلا فيه ربنا!؟

طيب لو الكون مفيهوش ربنا، أيه اللى ممكن يحصل!؟

سؤال مش غريب ، لكن الحقيقة أنى كنت بسمع لقاء لعلماء من هذا العصر و مصنفين كأعظم العلماء ، فى مناظرة كبيرة عن التطور و الحياة

ما أستخلصته من المحاضرة، كانت نقاط خلتنى أعيد النظر

أنا عارفة أن فيه ربنا من خلال الدليل النقلى اللى وصلنى من أهلى و الدين و هكذا ،لكن أحساسى أنى كل شوية لازم أتأمل فى الكون ، عشان أشوف عظمة الله فيه

أفهمه و أتعلم من هذه الحكمة

النظام الكونى

أهم النقاط ، اللى تم الكلام عنها ، هو النظام الكونى ، النظام و القوانيين المنظمة للكون ، قالوا و أقروا أنها موجودة من زمن سحيق ، بمعنى تانى ، أنها ثابتة من ألف السنيين ، و هذا يعنى أن من وضعها ، يعلم بكل جزئية تتدور و ستتدور فى هذا الكون ، لأنه لو كان لا يعلم ، لتغييرت القوانيين على فترات متباعدة ، حتى تتناسب مع كل عصر ، و الحقيقة أن هذا لم يحدث مطلقا

الكلام دليل على وجود آله (بالنسبة لى هو الله) ، و وجود قوة عظيمة ، غير معلومة و لا تفصح عن نفسها ، هذا بكلام العلماء (الدليل العقلى هو ما أتكلم فيه) ، يأتى بعد ذلك نقطة مهمة و هى 

نقطة النظام 

النظام فى الكون ثابت ، و مبرمج ، بشكل قوى و فعال و تام ، الحقيقة أنى فهمت أن أسهل شئ فى الحياة هى الفوضىو الأصعب هو وجود نظام للشئ ، و المستحيل هو وجود نظام ثابت يحكم كل ما فى المكان ، و لا يتزحزح قيد أنملة ، الإ بمعجزة محددة بالزمكان ، الذى أقره هذا الأله (بالنسبة لى هو الله)

أستخلصت نقاطة أخرى

 و هى أن غالبا، اذا تم تتبع هذا نظام ما فى شئ معين ، سيعطى نفس النتيجة

مثال على ذلك ، لو تم وضع البيضة بشكل معين و تعريضها لوضع صناعى مماثل لما يحدث فى الطبيعة ، ستكون النتيجة مشابه للحياة الواقعية التى وضعها الله

قدرة الأنسان على الأستنساخ

قدرة الأنسان على معرفة أشياء معينة ، و محاولة المحاكاة و التطوير حتى نستطيع أن نحصل على نفس النتيجة التى تحدث فى البيئة الطبيعية

دى فى حد ذاته ، يبثت أن هذا الأله ( هو الله بالنسبة لى) ، بالدليل القاطع ، اقام النظام و أعطى العقل للأنسان ليستكشف هذا النظام و يستطيع تطبيقه بشكل قوى ، و يستفيد منه

لو كان هذا الأله خائفا من خلقه (حاشا لله ، هذا نقص و النقص فى ذات الله محالة) ، أو غير قادر على اقامة نظام مختلف ، لما كشف أسرار هذا النظام للعباد

لما أعطى للعباد عقل ، و سهل أستكشاف هذا النظام ، و كان عند كل محاولة معرفة أسرار النظام قام بتغييره

هذا يدل أننا أمام آله مختلف ، بالمقاييس الموجودة فى عالمنا ، و هذا يدل على أنه أعظم من أن يكون متمثل فى طبيعة بشرية أو حجرية ، أو أى شئ آخر

و هذا أيضا لا يعنى أن أحجر على أحد ، لكل شخص دينه  (لكم دينكم و لى دين)، و لكن العاقل من يبحث عن الحق

من نقطة النظام ، و قدرتنا على تقليده ، و وجود قوانيين تسرى على من عبد هذا الأله و من لم يعبده ، وهذا قمة العدل و الأحسان فى الكون

أشهد أنى عرفت أنه الله

اللهم أنى أسألك أن تغفر لى ، ما كان فى سرى و علانية

Shaymaa Al-okaily

No comments:

Post a Comment