Thursday, March 16, 2017

Passion to Business- قصة الحديقة و استراتيجيات البقاء- ( 4F's)

هحكيلكم قصة جميلة ظريفة ، ناس فيكم عارفها بحكم الكوتشنج اللي بعمله معاها

القصة دي عبارة عن حديقة جميلة جدا ، فيها كل أنواع الاشجار ، فيها أشجار حلوة و أشجار سامة ، كل حديقة فيها كده، حديقة فيها الغنى و الرقص و الافراح و الاحزان و الاحباطات و المخاوف

المهم جاء 4 اخوات توائم أسمهم

Freeze

Fight

Flight

Fawn

و قالوا للجنينة يا جنينة يا جميلة ، أحنا بودي جارد ممكن نحرسك و مش هناخد منك مبلغ كبير 1% من أكلك بس ، و أنت هتاخدي 99% و هنحميك من أي حاجة حتى شوفي، أحنا عملنا أيه عشان نحميك؟؟

الحديقة الجميلة أقتنعت و قالت تمام، المبلغ مش كبير ، و كده هضمن حد يحرسني و مش هشغل بالي بالمخاطر و لا بالمخاوف، و لا بأي حاجة

المهم بعد فترة، الأخوات الاربعة ، أتكلموا سوا، و قالوا معقولة الجينينة الكبيرة دي كلها ، بتاخد كل الأكل دي ، و أحنا الاربعة ناخد بس 1% ، لازم نلاقي طريقة،

فالكبير (Fawn) قال، أحنا نتملقها ، و نقولها كلام حلو كده ، و نحاول ناخد منها أكل زيادة بقي ، و أهي ترملنا أي حاجة، خلينا نتمسح فيها كتير

أخوه رد عليها (Flight) لأ يا عم :( ، أنا أخاف و لازم أجري ، مينفعش كده، و أفرض أنها عملت حاجة معانا

أخوه (fight) قاله هي تقدر تعملنا حاجة و انا هنا ، دي احنا نتخانق و نجيب حقنا منها غصب عنها، و حتي لو مالناش حق، هي تتدفع غصب عنها

لكن (Freeze) ، قال لأ انا منسحب و هقف مكاني و روحوا أنتم، انا ماليش دعوة انا هنا واقف مش هروح في حتة

و بعد مشاروات كتير جدا جدا، أتفقوا علي استراتيجية جديدة ، قالوا هو أحنا المرة اللي فاتت أقنعنها ازاي ، أنها تخلينا نحرسها، قالوا لما هي خافت، أحنا دافعنا عنها، دفعت لنا
ليه منستخدمش دي كل مرة عشان ناكل من أكلها

قالوا طيب ، و المرة دي قالوا يبقي نخليها تخاف ، و ندافع عنها و ساعاتها هتتدفع لينا بطيب خاطر

نعملها Fear

False

Evidence

Appear

Real

دليل مش حقيقي بيظهر للناس أنه حقيقي ، بيظهر للناس أنه خوف حقيقي ، لكنه هو خوف مش حقيقي

بما أننا عايشين هنا ، فلينا حق الدخول لكل ما تملكه الحديقة، طيب خلينا نرجع للذاكرة بتاعتها من الطفولة ، و نشوف أيه اللي كان بيخوفها أكتر ، و نشوف تعامل الاهل ، و الناس اللي حواليها ، و ايه الطريقة اللى كانت بتستخدمها لما حد يعنفها و يهدها، لما كانت بتخاف تعمل أيه،

لما حد بيجي جنبها أو يزعلها كانت بتثور و بغضب ، عشان حاسة بالخطر و بدافع عن نفسها، عشان اهلها كان دايما بيعنفوها، يبقي أحنا هنعمل كده معاها، كل كلمة هتقابلها هتفتكر أنه بتسيئ ليها، ساعاتها الحديقة مش هتقدر تفرق بين الكلمات و عايزة حد يحميها و بس، فهيدخل fight و يغضب و يتخانق، هتتوتر، و هتفضل متوترة و متحفزة ، و هتفضل تغذي فينا و احنا نأكل علي حسك يا fight، و مش هتلتفت بقي لمستقبلها ، و لا لحياتها و لا لشئ، لأن الاكل كله أحنا اللي هناخده حتي لو اخدنا فوق 50% من الأكل

القصة أيه

الجنينة و الحديقة دي هي عقلك ، و الاستراتيجيات 4F's، دي استراتيجيات البقاء اللي بتساعد الانسان علي حمايته من المخاطر و المخاوف ، ربنا خلقها عشان تساعدنا، و تخلي وضعنا كويس ، لما كان في الكفه ، و لما بيبقي في الغابة و لما حد بيحاول يؤذيه
لكن الانسان مقدرش يفرق أمتي يستخدمهم الاستراتيجيات، كان بيستخدمها لما يتعرض للايذاء من حد حواليه ، لأنها استراتيجيات بقاء الانسان و حفظ الامان له

مع الوقت الاستراتيجيات دي غيرت شكلها بقت عبارة عن توتر و انسحاب و انهزام و تملق ، و اوساوس قهرية و حاجات كتير جدا، لأنها بتتلون و تتسلل و تغيير شكلها بدون ما ناخد بالنا، ساعات فعلا بتساعدنا صح لما بنكون متعرضيين لمخاطر ، و ساعات بتضحك علينا

لما بيقابل أسد ( flight) بيجري

لما بيقابل سمكة قرش (freeze) و بيتجمد في مكانه

لما بيقابل قطة بتحاول تعتدي عليه مثلا (fight) بيتعارك معاها

لما بيقابل سلطان هيقتله مثلا (بيتملقه او بيحاول يحلي الكلام معاه fawn) ، عشان يحافظ علي حياته

الاستراتيجيات دي تم استخدامها باستمرار، لدرجة ان الحديقة اللي هي عقلنا ، مبقتش عارفة تفرق الحقيقة من الخيال ، الصح و الحقيقي ، من اللي صنع دماغنا ، عايشة في مخاوف و مش بتتقدم و مش بتعمل أنجازات ، و كل ما تفكر تعمل انجاز او تحقق هدف، تقف مليون مرة في الطريق خايفة و مترددة و منهكة و مستنفزة من كتر استخدام الاستراتيجيات دي في الفاضي و المليان

من كتر العيش في مخاوف مش حقيقية

الامر محتاج تمرين الوعي

خليك دايما متيقظة خلال ليومك لكل تصرفاتك ، راقبي نفسك ، مع الوقت هتكتشفي ايه اللي موقفك

#Coach_Shaymaa_Alokaily
Shaymaa Al-Okaily

Sunday, March 12, 2017

Passion to business- النتيجة النهائية و الأعراض الجانبية 4


أذن مهما كنا في النهاية بعد موتنا هنكون خبر، أو أخبار يتناقلها الناس، أو يتناقلها بعض الناس. يبقي هنرجع تاني لنفس النقطة أيه لازمتها أعمل و اسيب أثر بدام مش هيكون حاجة جامدة و محصلتش، أو ممكن الناس ميوصلهاش أثري؟؟


في الأول أنت جزء من لوحة فوسيفساء زي اللي موجودة في الصورة دي، وارد تكون أنت النقطة البني الصغيرة جدا في اللوحة، بدون وجودك جمال اللوحة لن يكتمل، صح كده؟؟!!، طيب لو كبرنا الجزء اللي أنت موجود فيه، هتلاقي عملك و وجودك بيغطي مساحة مهمة جدا من اللوحة. 

 


أذن مهما كان أثرك، مهما كانت أسطورتك، مهما كان وجودك، لازم تفهم أن عملك دايما بيوصل لبعض الناس مش كلهم، أثرك بيكون موجود لمجموعة الناس من حولك زي البؤرة المضيئة كده.

أنت مهم فى مجال الرؤية اللى تقدر توصله

النجوم، بتلاقي السماء مليانة نجوم كتير، لو ركزت مع نجمة واحدة هتلاقي ضوءها بيصل لمن حولها فقط، لكنها لا تنير السماء لوحدها مطلقا، مهما كانت قوة الأضاءه بتاعتها. النجوم الصغيرة رغم ضوئهم الخافت الإ أنهم بيساعدوا النجوم الكبير عشان السماء تفضل منورة.


الرسول صلي الله عليه وسلم ، و هو من هو في الأنبياء و العالمين، أزح الغمة عن أمم كثيرة بنشر الدين، ناس كتير آمنت و أسلمت، حمل الرسالة من بعده الصحابة ، و غيرهم من المسلمين، هل يستطيع أن ينكر أحد فضل الرسول و قوته و عظم رسالته؟؟!!


في الحديث الشريف ، وضح الرسول الكريم عمله الجليل، أضافة ( و ليس مقارنة) لعمل الأنبياء السابقين له، و وضح الأمر بشكل رائع  كما يلي:


(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَكْمَلَهُ ، إِلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ : هَلا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ ؟ قَالَ : فَأَنَا اللَّبِنَةُ ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ " .


فشبه الرسول نفسه ، و عمله باللبنة في البيت الجميل (اللبنة هي الطوبة ، التي يتم استخدامها لإستكمال البناء)، و هذا يدل علي أنه مهما كان عملك ، و أضافته للأخرين في مجالك ، و أضافتك للعالم بأكمله هيكون في حجم اللبنة، و يمكن أن يكون عبارة عن بعض الرمال، أو الأسمنت، أو الماء الذي يتم أضافته للصب ، أو يمكن أن يكون بعض الزيوت التي تتدهن بها البيت كتبيض له و تجميل ، حتي لو كان عملك هو عبارة عن مونة أسمنتية بسيطة ، لا تترد ، و ضعه مباشرة لعله يمسك لبنة قوية و جميلة تفرق في حياة البشر.

الرسول صلى الله عليه و سلم يعلمنا درس مهم جدا، و هو أن عليك العمل و السعى و قبل ذلك و بعده و فى منتصفه و فى كل لحظة التوكل على الله.

كل من سمعنا عنهم من شخصيات لم تشغل بالها بكيف ترسم الأسطورة ، لم تشغل بالها بكيف تترك الأثر واضح ، و لكنها أهتمت فقط بكيف تتقن عملها و كيف تتوكل على ربها

سيدتنا نسيبة بنت كعب لما دافعت عن الرسول فى غزوة أحد، لما تكون تفعل ذلك ليكتب عنها فى الكتب ، و لم تكون تتعلم مسك السيف و لا حمل الدرع حتى يكتب عنها ذلك ، لكنها فعلت هذا لأنها تحب هذا ، فعلت هذا لأنها أختار مركزية محددة تعمل من خلالها

كذلك الحال لكل الصحابة الذين علمنا أسمائهم أو لم نعلم ، كلهم عملوا لأنهم أحبوا هذا و لأنهم علموا تحت مركزية محددة 

و للمركزية حديث آخر

و للحديث بقية

Shaymaa Al-Okaily