تمرين الوعى 3
التمرين الثالث
تمرين العصف
الذهني،
من أهم الأمور
اللي بتواجهنا بإستمرار هي التفكير في أي مشكلة ، لو فرضنا أن المشكلة عبارة عن
عصفورة بتطير في غرفة مغلقة، و أنت قاعد مع العصفورة في نفس الغرفة، و العصفورة
عمالة تتطير، جزء من الناس لو في الموقف دي بتبدأ تصرخ و تنهار مع أي مشكلة ، و لو
كانت بسيطة جدا (وجود العصفورة) ، و فيها ناس بتنكر وجود المشكلة من أساسه، علي
أساس أن مفيش عصفورة في الغرفة أصلا (مفيش مشكلة أصلا من وجهة نظرها)، و فيه ناس
بتحاول تتعامل مع وجود العصفورة عشان تحله، و في ناس حتي لو المشكلة لها حل، و
ممكن العصفورة تخرج من الغرفة، بتسيب الموضوع قائم و المشكلة مستمرة، لمجرد انها
عايزة كل اللي يشوفها يطبطب عليها عشان مشكلة العصفورة موجودة، و تعيش في منطقة ،
(يا حرام عنده عصفورة ، مخليه تعبان).
الفكرة هي أن لما
يكون عندك مشكلة، لازم تحاول تفهمها و تصنفها كويس، هل المشكلة دي، مشكلة لها حل ،
و لا مشكلة مالهاش حل، أحد الحكماء قال، لو عندك مشكلة ولها حل، بماذا يجدي الغضب
و الحزن؟، (و دي لأن المشكلة لها حل) ، و طب لو مشكلة لا يوجد لها حل، السؤال هنا
هو ليه ساخط علي الأمر، دي أصلا المشكلة مالهاش حل من الأساس. و من هنا نعرض ابسط
تصنيفات لأنواع المشاكل:
·
مشكلة مالهاش حل مطلقا، دي حلها الرضا و
الصبر والتعايش و الدعاء ، و مساندة من يمر بمثل بهذا المشكلة ، زي الأصابة بمرض
خطير عضال، هل أنت عندك أمثلة أخري؟؟!!
-----------------------------------------------------------------
·
مشكلة لها حل لكن تحتاج وقت، دي حلها الصبر و
الرضا و المثابرة و السعي في ايجاد الحل ، و الجدية و التفكير و الدعاء، زي مشكلة
في العمل، زي مشكلة أيجاد الشغف، هل عندك أقتراحات بأشكال أخري من المشاكل؟؟؟
-----------------------------------------------------------------
·
مشكلة لها حل و لا تحتاج لوقت، حلها دعاء، و
رضا و سعي، و تكبير الدماغ و التغافل، مش لازم تحتفظ في عقلك بكل المشكلات التي
تصادفك، هل عندك أمثلة للنوع الأخير؟؟
-----------------------------------------------------------------
مما ينسب لسيدنا
علي رضوان الله عليه، أنه قال، فيما معني الكلام ، أنه من ابتلاه الله ، فرأي الله
منه الرضا ، رضي الله عنه و نفذ أمر الله، و من أبتلاه الله و سخط ، نفذ أمر الله
فيه ، و سخط الله عليه.
أبتلاه الله + رضى الأنسان بالأبتلاء= رضى الله عنه + نفذ أمر الله
أبتلاه الله + سخط الأنسان على الأبتلاء= سخط الله عليه + نفذ أمر الله
و دي يعني أننا نتحمل مسئولية كاملة عن أفعالنا ، و عن
السيطرة علي مشاعرنا، و ليس معني الرضا هنا هو السكون ، و عدم السعي لإيجاد حل
للمشكلة، الأمر هنا يشمل العمل و السعي، و الرضا بما كان في قضاء الله ، و أن يري
الله منك الرضا ، و هو ذكر لسانك ، و رضا قلبك بما أمر الله ، و سعي جوارحك للحل ، أو
للتطوير ، أو لتخطي الأزمة، كما قال الله تعالي (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ
شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) ، سورة سبأ ، الأية رقم
13.
أذن العمل هو دليل
الشكر، طيب و العمل ، هل يتم تصنيفه عمل اهوج بلا تفكير ، و لا عمل بتفكير قدر
الامكان منظم ، و يصيب الهدف؟؟؟ ، أكيد منظم و يصيب الهدف، و لا ليك رأي تاني، أكتب
في المكان الخالي وعبر عن رأيك في نوعية العمل المطلوب في الحياة؟؟
----------------------------------------------------------
بدام الأمر متعلق
بالتفكير، يبقي لازم نفهم أن فيه أنواع متعددة من التفكير ، احدهم هو تفكير ابداعي ، و الأخر تفكير نقدي، التفكير الابداعي من
احدي ادواته ، العصف الذهني ، و دي زي ما تكون بتضغط بنزين العربية بدون توقف ، و
التفكير النقدي هو التفكير اللي بيفكرك بالحدود و الخطوط الحمراء الموضوعة لك في هذا العمل،
و يساعدك للتفكير بعقلانية في الأمر، طبقا للظروف المحيطة بك زي فرامل العربية.
و هنا لازم نتعلم
أداة خطيرة ، و هي "العصف الذهني"، و التي أزعم أن لها طريقة ما صحيحة
، مش بطريقتنا اللي توارثناها كابر عن كابر، و التي كانت نتائجها أخطاء مفزعة.
فى المقال القادم ، هناقش موضوع بطريقة عمل العصف الذهنى
للحديث بقية
Shaymaa Al-Okaily
No comments:
Post a Comment