Tuesday, March 7, 2017

Passion to business- 6 الوعى

تمرين الوعى 3


التمرين الثالث

تمرين العصف الذهني،

من أهم الأمور اللي بتواجهنا بإستمرار هي التفكير في أي مشكلة ، لو فرضنا أن المشكلة عبارة عن عصفورة بتطير في غرفة مغلقة، و أنت قاعد مع العصفورة في نفس الغرفة، و العصفورة عمالة تتطير، جزء من الناس لو في الموقف دي بتبدأ تصرخ و تنهار مع أي مشكلة ، و لو كانت بسيطة جدا (وجود العصفورة) ، و فيها ناس بتنكر وجود المشكلة من أساسه، علي أساس أن مفيش عصفورة في الغرفة أصلا (مفيش مشكلة أصلا من وجهة نظرها)، و فيه ناس بتحاول تتعامل مع وجود العصفورة عشان تحله، و في ناس حتي لو المشكلة لها حل، و ممكن العصفورة تخرج من الغرفة، بتسيب الموضوع قائم و المشكلة مستمرة، لمجرد انها عايزة كل اللي يشوفها يطبطب عليها عشان مشكلة العصفورة موجودة، و تعيش في منطقة ، (يا حرام عنده عصفورة ، مخليه تعبان).

الفكرة هي أن لما يكون عندك مشكلة، لازم تحاول تفهمها و تصنفها كويس، هل المشكلة دي، مشكلة لها حل ، و لا مشكلة مالهاش حل، أحد الحكماء قال، لو عندك مشكلة ولها حل، بماذا يجدي الغضب و الحزن؟، (و دي لأن المشكلة لها حل) ، و طب لو مشكلة لا يوجد لها حل، السؤال هنا هو ليه ساخط علي الأمر، دي أصلا المشكلة مالهاش حل من الأساس. و من هنا نعرض ابسط تصنيفات لأنواع المشاكل:

·       مشكلة مالهاش حل مطلقا، دي حلها الرضا و الصبر والتعايش و الدعاء ، و مساندة من يمر بمثل بهذا المشكلة ، زي الأصابة بمرض خطير عضال، هل أنت عندك أمثلة أخري؟؟!!
-----------------------------------------------------------------
·       مشكلة لها حل لكن تحتاج وقت، دي حلها الصبر و الرضا و المثابرة و السعي في ايجاد الحل ، و الجدية و التفكير و الدعاء، زي مشكلة في العمل، زي مشكلة أيجاد الشغف، هل عندك أقتراحات بأشكال أخري من المشاكل؟؟؟
-----------------------------------------------------------------
·       مشكلة لها حل و لا تحتاج لوقت، حلها دعاء، و رضا و سعي، و تكبير الدماغ و التغافل، مش لازم تحتفظ في عقلك بكل المشكلات التي تصادفك، هل عندك أمثلة للنوع الأخير؟؟
-----------------------------------------------------------------

مما ينسب لسيدنا علي رضوان الله عليه، أنه قال، فيما معني الكلام ، أنه من ابتلاه الله ، فرأي الله منه الرضا ، رضي الله عنه و نفذ أمر الله، و من أبتلاه الله و سخط ، نفذ أمر الله فيه ، و سخط الله عليه. 

أبتلاه الله +  رضى الأنسان بالأبتلاء= رضى الله عنه + نفذ أمر الله 


أبتلاه الله +  سخط الأنسان  على الأبتلاء= سخط الله عليه + نفذ أمر الله

و دي يعني أننا نتحمل مسئولية كاملة عن أفعالنا ، و عن السيطرة علي مشاعرنا، و ليس معني الرضا هنا هو السكون ، و عدم السعي لإيجاد حل للمشكلة، الأمر هنا يشمل العمل و السعي، و الرضا بما كان في قضاء الله ، و أن يري الله منك الرضا ، و هو ذكر لسانك ، و رضا قلبك بما أمر الله ، و سعي جوارحك للحل ، أو للتطوير ، أو لتخطي الأزمة، كما قال الله تعالي (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) ، سورة سبأ ، الأية رقم 13.

أذن العمل هو دليل الشكر، طيب و العمل ، هل يتم تصنيفه عمل اهوج بلا تفكير ، و لا عمل بتفكير قدر الامكان منظم ، و يصيب الهدف؟؟؟ ، أكيد منظم و يصيب الهدف، و لا ليك رأي تاني، أكتب في المكان الخالي وعبر عن رأيك في نوعية العمل المطلوب في الحياة؟؟

----------------------------------------------------------

بدام الأمر متعلق بالتفكير، يبقي لازم نفهم أن فيه أنواع متعددة من التفكير ، احدهم هو  تفكير ابداعي ، و الأخر تفكير نقدي، التفكير الابداعي من احدي ادواته ، العصف الذهني ، و دي زي ما تكون بتضغط بنزين العربية بدون توقف ، و التفكير النقدي هو التفكير اللي بيفكرك بالحدود و الخطوط الحمراء الموضوعة لك في هذا العمل، و يساعدك للتفكير بعقلانية في الأمر، طبقا للظروف المحيطة بك زي فرامل العربية.

و هنا لازم نتعلم أداة خطيرة ، و هي "العصف الذهني"، و التي أزعم أن لها طريقة ما صحيحة ، مش بطريقتنا اللي توارثناها كابر عن كابر، و التي كانت نتائجها أخطاء مفزعة.

فى المقال القادم ، هناقش موضوع  بطريقة عمل العصف الذهنى

للحديث بقية

Shaymaa Al-Okaily

No comments:

Post a Comment