Tuesday, March 7, 2017

Passion to business- 5 الوعى


تمارين الوعى-2

التمرين التانى بنمارسه بإستمرار طول الوقت ، و دى بيهتم أنك تتطرح سؤال على نفسك ، و تبدأ تعمل عملية تقييم لهذا الأمر ، عشان تعرف فين المشكلة و تبدأ تواجهها

التمرين عبارة عن أنك وقت حدوث الموقف خليك مركز فقط فى الحدث بكل ما تم به، متحاوليش أبدا تغيير الحدث مهما حصل ، خليك واعى ، و مركز و منتبه فقط طول وقت الحدث

يعنى مثلا أنت عصبية مع أولادك ، لما تيجى تتضربى أبنك ، غالبا بعد ما تتضربيه ، بتبدأ تأنبى نفسك ، و تقولى مكنش يستحق العقوبة دى كلها ، و هو عمل أيه لدى كله ، عشان أضربه ، مثلا ،انا كنت مخنوقة من أبوهم و من اللى حواليا و طلعت همى فيه.

 هنا خليك فقط واعى لحظة و أنت بتضربيه بشكل كامل ، و أيه اللى حصل وقتها ، و انا لما ضربته عملت كذا ، متمشيش ورا قلة وعيك لحظتها ، أو تمشي اتوماتيكى ورا دماغك بدون ما يكون ذهنك حاضر الحدث بشكل واعى و متيقظ و منتبه جدا لكل هفوة حصلت فيه

هتقوليلى صعب، و محدش يقدر يعمل دى ، هقولك حاولى  فقط تمارسى التمرين فى كل حاجة و فعلا هيظبط معاك حتى وقت غضبك

لو كل مرة عملتى كده ، أنت تلقائيا هتغيير من اسلوبك، هتغيير من طريقتك ، هتمسكى أعصابك ، لأن أغلبنا بيضرب ، و بعدين يرجع يقول مكنتش فى وعى ، انا مكنتش مدرك ليه؟

الحقيقة أنك حاول تسترجعى وعيك ، لأننا أحيانا بنعمل التصرف نتيجة ضغط،  أو نتيجة تقليد لما تعرضنا له و احنا صغيرين ، أو اين كان السبب ، الأهم هو حضور العقل و تيقظه و القلب وقت الحدث ، هتكتشفوا العجب

اليقظة و الوعى هيعطيك أكيد، أحساس بالتغيير

الوعى بيجيب تغيير، لكن مش دايما التغيير بيجيب وعى ،

 يعنى أنت لو واعى بالخطأ هتفكر تغييره ازاى،  و بالمتابعة مرة على مرة هتبطل أو هتعمل تصرف تانى يخلى الامر مختلف

فى حين لو لو التغيير حصل ممكن ميكونش هناك وعى ، حالك اتغير من الفقر للغنى، ممكن التغيير ميجيبش واعى ، و  تفضل ساخط على حالك و على هذا الأبتلاء

صنع الله الابتلاء بالخير و الشر ليجعل الناس فى وعى لمن يتفكر و يتعقل ، و من يمارس اليقظة و مدرك لما حاوله ، وليس لمن اتبع الأباء بدون تفكير و لا وعى و لا فهم و لا تعقل

التمرين دى من اشد التمارين صعوبة ، لكن من أسهلها اذا تمت المداومة عليه

و للحديث بقية

Shaymaa Al-okaily

No comments:

Post a Comment