تمارين الوعى-2
التمرين التانى بنمارسه بإستمرار طول الوقت ، و دى بيهتم أنك تتطرح سؤال على نفسك ، و تبدأ تعمل عملية تقييم لهذا الأمر ، عشان تعرف فين المشكلة و تبدأ تواجهها
التمرين عبارة عن أنك وقت حدوث الموقف خليك مركز فقط فى الحدث بكل ما تم به، متحاوليش أبدا تغيير الحدث مهما حصل ، خليك واعى ، و مركز و منتبه فقط طول وقت الحدث
يعنى مثلا أنت عصبية مع أولادك ، لما تيجى تتضربى أبنك ، غالبا بعد ما تتضربيه ، بتبدأ تأنبى نفسك ، و تقولى مكنش يستحق العقوبة دى كلها ، و هو عمل أيه لدى كله ، عشان أضربه ، مثلا ،انا كنت مخنوقة من أبوهم و من اللى حواليا و طلعت همى فيه.
هنا خليك فقط واعى لحظة و أنت بتضربيه بشكل كامل ، و أيه اللى حصل وقتها ، و انا لما ضربته عملت كذا ، متمشيش ورا قلة وعيك لحظتها ، أو تمشي اتوماتيكى ورا دماغك بدون ما يكون ذهنك حاضر الحدث بشكل واعى و متيقظ و منتبه جدا لكل هفوة حصلت فيه
هتقوليلى صعب، و محدش يقدر يعمل دى ، هقولك حاولى فقط تمارسى التمرين فى كل حاجة و فعلا هيظبط معاك حتى وقت غضبك
لو كل مرة عملتى كده ، أنت تلقائيا هتغيير من اسلوبك، هتغيير من طريقتك ، هتمسكى أعصابك ، لأن أغلبنا بيضرب ، و بعدين يرجع يقول مكنتش فى وعى ، انا مكنتش مدرك ليه؟
الحقيقة أنك حاول تسترجعى وعيك ، لأننا أحيانا بنعمل التصرف نتيجة ضغط، أو نتيجة تقليد لما تعرضنا له و احنا صغيرين ، أو اين كان السبب ، الأهم هو حضور العقل و تيقظه و القلب وقت الحدث ، هتكتشفوا العجب
اليقظة و الوعى هيعطيك أكيد، أحساس بالتغيير
الوعى بيجيب تغيير، لكن مش دايما التغيير بيجيب وعى ،
يعنى أنت لو واعى بالخطأ هتفكر تغييره ازاى، و بالمتابعة مرة على مرة هتبطل أو هتعمل تصرف تانى يخلى الامر مختلف
فى حين لو لو التغيير حصل ممكن ميكونش هناك وعى ، حالك اتغير من الفقر للغنى، ممكن التغيير ميجيبش واعى ، و تفضل ساخط على حالك و على هذا الأبتلاء
صنع الله الابتلاء بالخير و الشر ليجعل الناس فى وعى لمن يتفكر و يتعقل ، و من يمارس اليقظة و مدرك لما حاوله ، وليس لمن اتبع الأباء بدون تفكير و لا وعى و لا فهم و لا تعقل
التمرين دى من اشد التمارين صعوبة ، لكن من أسهلها اذا تمت المداومة عليه
و للحديث بقية
Shaymaa Al-okaily
No comments:
Post a Comment