الوعى - الحلقة 2
الوعي أنواع زي ما
سبق وقلنا، منها الوعي العالي و الوعي المنخفض، و فيه الوعي الذي لا يتخطي مرحلة
وعي الأناEgo Awareness و دي أقل درجات الوعي، شخص شايف نفسه انه معذب و
مضطهد من الكون ، أن الكون كله بيدور عشان خاطر عيونه، أو أنه الوحيد اللي لازم
يدخل الجنة ، و اللي حواليه ناس وحشة، أو هو الطيب جدا اللطيف، عايش في نفسه، و
اللي حواليه وحشين بيجروا شكله، و غالبا بيكون عايش في مرحلة أن شئ بيتعرض له
بيعتبره أبتلاء و اشمعني ربنا يبتليني أنا؟، و سايب غيري " حاشا لله"، دي الشخص اللي عايش في قاع بير الوعي، و ممكن
كمان يكون سايب حياته يتحكم فيها الأخرين، زي مثلا ما تكون نفسك و حياتك ، كأنها طيارة
فيها خاصية الطيار الألي (كلام الناس و ما يريدوا فقط و يرضيهم هم بس، و أنت تتفلق)
و سايب كونك كله ونفسك و طيارتك للطيار الألي، و مش بتقود أنت الطيارة، النتيجة أن
الطائرة بتتحطم لو لم تقودها بنفسك، لأن كل رأي من أراء الناس مختلف من وجهة نظره،
و بعدين دي طائرتك أنت ، لا تخص الناس أصلا. المشكلة أنك أحيانا بتكون سايب طائرتك و مركز مع طائرة الغير، و هكذا ، ركز مع نفسك أولى.
أكتب موقف كنت
سايب حياتك لغيرك يتحكم فيها، أو شفت الكلام عن الوعي الخاص مستوي الأنا فيها؟؟
-----------------------------------------------------------------------------
يبدأ الرقي في
الوعي، و الأختلاف والأرتقاء، عندما تبدأ تنتقل تدريجيا، من القيادة الألية
للطائرتك، للقيادة الأنسانية ( الخاصة بك أنت) ، عندما تقرر أن تترك قاع البير ، و
تبدأ في محاولة أرتقاء السلم للوصول لسطح البير.
و كده بنتقل للنوع
الأعلي و هو Here and Now Awareness،
Here Awareness
هو مرحلة تغيير الوعي من Ego Awareness لدرجة الوعي الحالي الخاص ، بوقتك الحالي ، وبنفسك
و بحياتك، و بكل شئ في الوقت الحالي، و دي بيزيد مع الوقت حتي تصل لأعلي درجات
الوعي و هي Now Awareness.
في هذه الحالة
تبدأ في اخراج مشاعرك ، في فهم نفسك، في التركيز علي نفسك، ليس بدافع الأنانية لكن بدافع الفهم لها، بدافع
معرفة هذا الكنز، تبدأ في تسلم القيادة، لكن قبل تسلم القيادة عليك أيجاد الأدوات ،
و أخذ التدريب الكافي، لمعرفة كيفية
التعامل مع هذه الطائرة الجميلة التي أمتلكتها.
من أمثلة درجات
الوعي، كلنا يعلم أن الله موجود في كل مكان، لكن كم منا مدرك هذا الأمر، قبل و بعد
، و أثناء التفكير ، و ارتكاب الأخطاء، كلنا يعلم أن الله شديد العقاب ، لكن كم
منا مدرك ذلك و يتوقف عن أرتكاب الخطأ أو يرجع و ياؤي لله عند الأدراك لهذا الأمر،
و للحديث بقية
Shaymaa Al-Okaily
No comments:
Post a Comment